استغلال الطيبة الزائدة عند الناس ، في الغالب أنك سمعت مقولة “طيبة القلب إستغلال”، لكن كيف تكون الطيبة زائدة مع الناس؟ هل الطيبة الزائدة تؤذي صاحبها؟ وعلاج الطيبة الزائدة.

تعتبر الطيبة صفة حسنة وجميلة، كما أنها كانت من صفات الأنبياء والصالحين آنذاك، لكن السئ في الأمر هو أن الطيبة الزائد عدوة لك، والمجتمع المحيط بك.

سنتكلم اليوم في الموسوعة الأردنية عن أمر يستغل بعض الناس هذه الصفة عند الضعفاء وهي استغلال الطيبة الزائدة عند الناس، كما سنوضح علاج الطيبة الزائدة، علامات الطيبة الزائدة.

استغلال الطيبة الزائدة عند الناس
استغلال الطيبة الزائدة عند الناس

استغلال الطيبة الزائدة عند الناس

استغلال الطيبة الزائدة عند الناس ، لا يمكننا إنكار دور الطيبة في واقع الحياة وأثرها الإيجابي مع الناس؛ بحب التفاهم والحوار وعدم الحقد في قلوب الآخرين، ولكن الطيبة الزائدة هي العقدة التي سنتحدث عنها اليوم.

كما يجب عليك التأكد بأن الطيبة لا تلغي دور العقل، ولكنها تحكّم العقل بالوقت المناسب بهدف اتخاذ القرار السليم الذي يدل على وزانة العقل ورجاحه، حتى ولو كان القرار الظاهر للأغلبية أحياناً قاسياً نوعًا ما أمام الآخرين، ولكنه يحمل بين طياته إيجابيات وفوائد حتمية مستقبلاً، فيبعد الضرر عن الشخص الطيب وعن الآخرين.

وعلينا أن ندرك أن الطيبة الزائدة تحت مفهوم “حُسن الظن” قد تعمي صاحبها عن رؤية الحقيقة الواضحة بأكملها وتفتح الباب على مصراعيه أمام الآخرين لاستغلاله وخداعه، لذا لا بد أن نقدم العقل قبل العاطفة، لأن العقل يزن الأمور بحكمة وعقلانية، أما القلب فتجرفه العاطفة، فيصبح الشخص عاطفياً وليس طيباً.

الطيبة المتوازنة لا تغني عن الذكاء العقلي الاجتماعي وحب الخير للغير والتسامح بالقدر المعقول، أما الثقة العمياء والسماح للآخرين بتجاوز الخطوط الحمراء تحت مفهوم «طيبة القلب» فلا تسمى طيبة، بل سذاجة بمعنى الكلمة في بعض الأحيان.

علاج الطيبة الزائدة

قد ذكرنا سابقًا أن الطيبة الزائدة عند الناس ليس بالأنر الجيد دائما، وأن عليك علاجها اذا بلغت حدها العكسي، ولكن البشرى السعيدة هي أن للطيبة الزائدة علاج موثوق، وهو كالآتي:

  1. الرعاية الذاتية: يجب الحرص على اتباع الخطوات التي يمكن من خلالها تعزيز الصحة الجسدية والعاطفية، فعلى سبيل المثال: يمكن ممارسة رياضة اليوغا، أو التنزه في الحدائق العامة يوميًا، أو ممارسة رياضة التأمل، كما يجب الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتعزيز الثقة بالنفس
  2. التقرب من الأشخاص الإيجابيين: يجب تجنب الأشخاص الذي يستنزفون طاقتك المفعمة، والأشخاص السلبيين، إذ إن لهم تأثير كبير على حياة الإنسان، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من الطيبة زائدة يجب عليهم إحاطة أنفسهم بالأشخاص الإيجابيين الذين يخففون من معاناتهم وزيادة التوتر، ويزيدون من المخزون العاطفي لديهم.
  3. وضع حدود عاطفية ثابتة: يجب وضع حدود عاطفية ثابتة من قبل الأشخاص الذين يعانون من الطيبة الزائدة، وذلك لحماية أنفسهم من الإجهاد العقلي والفكري، ويمكن التحدي هنا أن يظل الإنسان متعاطفًا ورحيمًا للآخرين، وذلك دون تحمل آلام الآخرين بشكلٍ مبالغ به، مقل الطبيب النفسي الذي يسمع آلام الناس دون التأثر بهم ووضع الحدود بينهم؛ لتجنب العدوى الذهنية لذلك يجب عليك إعادة التوازن في حياتنا، ومن ضمن الطرق التي تضمن ذلك هو أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم من خلال إغلاق العينين والتركيز على التنفس جيدًا.
  4. ادراك الناس حولك: عليك أن تدرك جيدًا أن أغلب الناس من حولك هم أشخاص قلوبهم مريضة وضعيفة ونفسيتهم مريضة مثلما ماذكر الله صفاته في القرآن الكريم، متكبر ومفسد ومغرور وكاذب، إن إدراكك لهذه المعلومة أمر مهم، يجعلك لاتنصدم في الطيبة الزائدة عند ورد فعل الآخرين اتجاهك، فالمفسد يرغب أن تصبح مفسد مثله والكاذب يرغب أن تكون مثله كل فئة من المجتمع مريضة القلب يحاولوا أن يجعلوك تتخلى عن مبادئك وتصبح مثلهم.

علامات الطيبة الزائدة

لكي تعرف نفسك جيدًا لابد منك أن تفهم الأمور بشكل أوضح، ومن هذا المنطلق يجب عليك معرفة الطيبة الزائدة عندك، من خلال بعض الأمور البسيطة.

  • عدم القدرة على قول “لا”: ويعد سبب عدم الجرأة على قول كلمة لا هو ضعف الشحصية لديك، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.
  • احمرار الوجه عند أي حديث: وهذا إن دل على شيئ يدل على الخجل وعدم تعويد نفسك على مناقشة الأشخاص، ولا ننيا أن الخجل أمر طبيعي، لكن إذا زاد عن حده أصبح مزعج.
  • عدم طرح افكارك للآخرين: لابد أن للحوار أمر مهم وضروري، لأثبات وجهة نظرك أمام الآخرين.

وفي النهاية ها قد تحدثنا عن موضوع الطيبة الزائدة عند الناس، وناقشنا طرق علاجها من خلال، علاج الطيبة الزائدة، ولن ننسى ذكر علامات الطيبة الزائدة، لمعرف بأي قدر أنت عليه.

أصعب شعور إنك تفكر بشخص

التعليقات

اترك تعليقاً